الناسخ والمنسوخ

3:37 م
هي خاصية أيضًا تتعلق بالقرآن، وهي آخر خاصية تتعلق بكتاب الله، وهي اختصاص النبي -عليه الصلاة والسلام- بأن في كتابه الناسخ والمنسوخ، قال الله: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾[البقرة: 106] .


الأمم السابقة الكتب كانت تنزل عليهم جملة واحدة، النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضًا من خصائص هذا القرآن أنه نزل منجمًا، يعني مفرقًا.


قال الله: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا﴾[الإسراء: 106], الكفار لمَّا رأوا ذلك اعترضوا, ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا﴾]الفرقان:[32.


 قال الله: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا﴾]الفرقان: 32-[33 .



فهم أي المشركين، أعني الكفار لمَّا رأوا الأمم السابقة كتبهم تنزلُ جملةً واحدة، والقرآن الذي نُزل على النبي -عليه الصلاة والسلام- ينزل مفرقًا منجمًا اعترضوا وقالوا هلا نزل جملةً واحدة كما نزلت التوراة على موسى، فأنزل الله سبحانه هذه الآية يُخبر -سبحانه وتعالى- أن هذا من الحكم العظيمة وأن الله اختص هذا القرآن بهذه الخاصية.

مواضيع ذات صلة

التالي
« السابق
السابق
التالي »